حرب المسيرات وموازين القوى في الحرب الأوكرانية

الهجمات بالمسيرات بدأت مع بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تقريباً ولكنها استخداماتها ازدادت في الآونة الأخيرة، وبشكل خاص ضد العمق الروسي وشبه جزيرة القرم. والاستهداف وصل إلى العاصمة الروسية والمناطق القريبة منها ما دفع حتى إلى إلغاء عشرين رحلة جوية من مطاري فنوكوفا ودوموديدوفا وتأجيل أكثر من ثلاثين. أما في المناطق البعيدة فقد تم التأكيد على التصدي لمحاولات استهداف محطة كورسك الكهروذرية بمسيرتين، وتم اسقاط مسيرة أخرى في منطقة بريانسك غير بعيد عن الحدود الأوكرانية. ويمكن اعتبار أن الحرب في أوكرانيا هي الحرب الأولى التي يتم استخدام المسيرات فيها بهذه الكثافة في العالم، ووسائل الدفاع الإلكترونية ضدها. وربما مع استخدام المسيرات وترقب كييف للحصول على طائرات إف ستة عشر، على الرغم من عدم تحديد الموعد بعد، بدأت أوكرانيا بالإحساس بأنها قد تستطيع فرض تغييرات على الأرض وخاصة مع التفوق الجوي الروسي.