قمة روسية صينية يبدأ معها واقع جديد للعلاقة بين البلدين

في أول زيارة خارجية له منذ إعادة انتخابه للمرة الثالثة رئيسا للصين، بدأ شي جي بينغ زيارته الرسمية إلى روسيا بلقاء غير رسمي مع الرئيس فلاديمير بوتين في قصر الكرملين، حيث برز ومنذ اللحظات الأولى ترحيب موسكو بمبادرة بكين للتسوية في أوكرانيا ومن هنا يبرز الجانب الثاني لمسائل النقاش الروسي الصيني، بتجلي مسائل تطوير العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين على مختلف الصعد بما فيها الاقتصادي وكان بوتين قد اعتبر خط أنابيب قوة سيبيريا الروسي الصيني بديلاً عوض ابتعاد أوروبا عن شراء مصادر الطاقة الروسية، كما ناقش الرئيسان مسائل الوضع العالمي الراهن وتشكيل عالم متعدد الأقطاب، الأمر الذي ركز عليه الزعيم الصيني مؤكدا على وقوف بلاده بحزم مع روسيا لحماية القانون الدولي ورغم معارضة واشنطن لمقترحات بكين للهدنة ووقف إطلاق النار، وحتى اعتبار كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي لها خرقا لمواثيق الأمم المتحدة، إلا أن الغرب لا يستطيع إنكار دور الصين على الساحة الدولية سياسياً واقتصاديا.