اتفاق الحبوب، وساطة تركية وروسيا متمسكة بموقفها

لم تخلُ مباحثات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في منتجع الرئيس الروسي في سوتشي على البحر الأسود, لم تخلُ من رسائل مبطنة قدمها بوتين في مستهل اللقاء مذكراً بأن روسيا هبت لنجدة تركيا من آثار الزلزال والحرائق وأنها هي من ساهم بدعم الاستقرار في سوريا والذي يعتبر قضية حساسة بالنسبة لتركيا. النقاط الهامة التي طرحت خلال هذه القمة يمكن تلخيص اهمها من خلال رغبة انقرة بلعب دور الوسيط لإرضاء الاطراف كافة، الناتو والغرب واوكرانيا من جهة، وروسيا من الجهة الثانية، وترسيخ الدور التركي كوسيط نجح فيما فشل سواه، من هنا كان إعلان الرئيس التركي حول مسألة تصدير الحبوب. صفقة الحبوب، وقضايا الطاقة، والوضع في أوكرانيا وسوريا كانت المحاور الأساسية للقاء الرئيسين لكن التركيز تم بالشكل الرئيسي على مسألة الحبوب، خاصة مع الاهتمام الكبير بتأمين الغذاء للدول الفقيرة. كما تطرق اجتماع الرئيسين للتعامل بالعملات الوطنية في سعي نحو الهدف الروسي الكبير، المتمثل في التقليل من سيطرة الدولار على التعاملات التجارية عالميا، وفيما يخص موضوع الحبوب فلم تحمل زيارة أردوغان بشرى للعالم، فروسيا ما تزال على موقفها في بوضع الحوار في إطار ضمان مصالحها وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مفاوضات إسطنبول السابقة.
Back to Top