تونزمر ذاكرة في طي النسيان..
بجانب واحة نخيل وارفة الظّلال، عند السّفح الجنوبي لجبل شماريخ شرقا، تستقر أطلال أحد أقدم قصور الأطلس الصّحراوي في منطقة الجنوب الغربي، والذي لا تزال ذاكرة بعض الشيوخ تحتفظ باسمه البربري، قصر “تونزمر“.
تقع تونزمر غرب المحطة المعدنية حمام عين ورقة بحوالي 12 كلم، بوادي تونزمر، الذي يعتبر فاصلا طبيعيا بين جبل شماريخ وجبل بولغفاد. في منطقة جبلية يصعب الوصول إليها مما يجعلها حصنا طبيعيا منيعا، محاطا من جهة الشمال بجبل شماريخ وبولغفاد، وشرقا ضلعة الشماريخ، غربا ضلعة بولغفاد، وجنوبا جبل المدوَّر.
يبعد قصر تونزمر عن قصر عسلة بـ 50 كلم شمالا، وعن قصر بوسمغون بـ 31 كلم من ناحية الشمال الشرقي، وعن قصر تيوت بـ 30 كلم ناحية الشمال الغربي و35 كلم عن أم غـرار غربا.
تقع واحة تونزمر على ضفاف وادي تونزمر، والذي ينبع من جبل شماريخ، حيث يتواجد عدد معتبر من أشجار النخيل على مسافة تقدر بكيلومتر واحد، ومساحة تقدر بـ 17 هكتار، فبالإضافة إلى النخيل، لا تزال آثار بعض البساتين باقية إلى اليوم، والتي كانت المصدر الرئيسي للأهالي لتوفير حاجياتهم من المزروعات، والتي كان يتم سقيها بمياه السد أو الحاجز المائي الذي كان متوفرا ساعتها، هذا وتعتبر وفرة المياه عامل حيوي ساهم في استقرار الإنسان وازدهار نشاط الزراعة، فالحصول على منتوج زراعي هو حاجة الإنسان الأولى التي يتوخاها من الموقع الذي يسكنه ويعني هذا وجود مصدر غذائي ثابت يساعد على الاستمرار، فقصر تونزمر كتجمع سكني على غرار باقي القصور المجاورة له، قد أوجد لنفسه مع مرور الزمن علاقة قوية مع زراعة النخيل، الأمر الذي تعكسه شساعة ال