أنفس الواردات في شرح أول خطبة الفتوحات للشيخ عبدالله البوسنوي

@ibn_arabi - * لكي يصلك ما هو جديد -- * الاشتراك في القناة * إعجاب👍 Like🌹الاشتراك Share 💝تفعيل جرس🔔التنبيهات ------ أنفس الواردات في شرح أول خطبة الفتوحات للشيخ عبدالله عبدي البوسنوي ---- الشيخ عبد الله عبدي بن محمد البوسنوي ولد سنة: (992هـ - 1054هـ) من تصانيفه الكثيرة: مواقف الفقراء، تجليات عرائس النصوص في منصات الفصوص، وقرة عين الشهود ومرآة عرائس معاني الغيب والوجود في شرح التائية الكبرى. توفي بمدينة قونية سنة (1584م - 1644م). --- اعلم أن الأمر حق وخلق وأنه وجود محض لم يزل ولا يزال وإمكان محض لم يزل ولا يزال وعدم محض لم يزل ولا يزال، فالوجود المحض لا يقبل العدم أزلا وأبدا، والعدم المحض لا يقبل الوجود أزلا وأبدا، والإمكان المحض يقبل الوجود لسبب ويقبل العدم لسبب أزلا وأبدا، فالوجود المحض هو الله ليس غيره. والعدم المحض هو المحال وجوده ليس غيره، والإمكان المحض هو العالم ليس غيره، ومرتبته بين الوجود المحض والعدم المحض، فبما ينظر منه إلى العدم يقبل العدم وبما ينظر منه إلى الوجود يقبل الوجود، فمنه ظلمة وهي الطبيعة ومنه نور وهو النفس الرحماني الذي يعطي الوجود لهذا الممكن؛ فالعالم حامل ومحمول. فبما هو حامل هو صورة وجسم وفاعل، وبما هو محمول هو روح ومعنى ومنفعل، فما من صورة محسوسة أو خيالية أو معنوية إلا ولها تسوية من جانب الحق وتعديل كما يليق بها وبمقامها وحالها وذلك قبل التركيب أعني اجتماعها مع المحمول الذي تحمله فإذا سواها الرب بما شاءه من “قول“ أو “يد“ أو “يدين“ أو “أيد“، وما ثم سوى هذه الأربعة لأن الوجود على التربيع قام، وعدله، وهو التهيؤ والاستعداد للتركيب والحمل: تسلمه الرحمن؛ فوجه عليه نَفَسه ‏وهو روح ا
Back to Top