حصاد 2024 في روسيا عام مليء بالمفاجآت

دخلت روسيا عام ألفين وأربعة وعشرين وهي تحمل تبعات المعارك مع أوكرانيا، التي لم تمنع من تجديد الثقة بفلاديمير بوتين الذي انتصر في الانتخابات الرئاسية، ما عكس تأييد الشارع الروسي له والسياسة المتبعة في مواجهة الغرب خاصة بعد الهجوم على مركز كروكوس التجاري، وما عزز موقفه هو ثبات الاقتصاد الروسي الذي لم يكن متوقعاً بل إنه حقق نمواً رغم الصعوبات والتضخم الكبير مع آلاف العقوبات الغربية والتي وصلت حد تجميد الأصول الروسية والبدء بمنح عائداتها للجانب الأوكراني. ورغم تأكيد روسيا على سياستها المنفتحة على الحوار إلا أنها تشدد على ضرورة أخذ مصالحها بعين الاعتبار، من هنا تردت العلاقات الروسية الأميركية إلى أدنى مستوياتها، والآمال في تحسينها تتوقف على العام القادم بقدوم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عامٌ تزايدت فيه حدة المعارك في أوكرانيا، فقد اجتاحت قوات كييف مقطعة كورسك الروسية، رغبة بتشتيت التمركز الروسي على الجبهات الداخلية في دونباس وخيرسون وزاباروجيا وخاركوف، ومع ذلك تمكنت موسكو من التصدي للتوغل وتقليصه إلى حد كبير، ومتابعة التقدم على خطوط التماس شرق أوكرانيا. وأعلنت كييف عن تصفية آلاف الكوريين الشماليين في كورسك مع اعتماد الجانب الأوكراني تكتيكات جديدة بضرب العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدى والتخطيط لاغتيالات كبار الضباط الروس التي تم إحباطها حسب موسكو بعد مقتل الجنرال كيريلوف بعبوة ناسفة. وبعيدا عن أوكرانيا كانت الأحداث في سوريا تحمل العديد من إشارات الاستفهام، خاصة وأن روسيا قد تخرج من المنطقة خالية الوفاض، ومع ذلك تحاول موسكو التعامل مع الموق
Back to Top