قطع العلاقات الروسية الأمريكية منوط بتحركات واشنطن

أسوأ عام مر على العلاقات الروسية الأمريكية، مع ازدياد المحاولات الغربية إلحاق الضرر بموسكو، لعل آخرها كان الحزمة الثانية عشرة من العقوبات الغربية والتي وصفتها الخارجية الروسية بأنها نشاط عدواني ضد موسكو. ولكن ما أثار الحفيظة بشكل فعال هو المحاولات الغربية للتعامل مع الأصول الروسية المجمدة، بل ومحاولة قوننة الاستيلاء عليها وتسليمها إلى أوكرانيا. الأمر قد يتعدى المصادرة والرد بالمثل، فروسيا تدرك أن الأمر قد يذهب أبعد من ذلك لمصادرة أصول رجال الأعمال والمستثمرين الروس، ما يشكل ضربة لسمعة السوق الغربية ومأموليتها من جهة وفق وجهة نظر روسيا، وترى موسكو كذلك بأنه يفتح الباب لاتخاذ إجراءات مضادة، قد تصل إلى حد القطيعة الدبلوماسية من الجهة الثانية. من جانبه أكد الكرملين أن تحرك الغرب للتصرف بالأصول الروسية المجمدة والتي تبلغ قيمتها ثلاثمائة مليار دولار سيؤدي إلى ضرب النظام المالي العالمي بقوة وأوضح بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن ذلك قد يدفع إلى مصادرة الأصول الغربية في روسيا واعتماد الأساليب القانونية عبر المحاكم الدولية وسبل أخرى لم يحددها.
Back to Top